أوضح أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع أسعار المحروقات لن يؤثر على أسعار مواد البناء مثل الحديد والأسمنت، حيث تعمل مصانع الحديد بالغاز الطبيعي الذي لم يشهد أي زيادة في السعر، كما أن مصانع الحديد الاستثمارية تعتمد على الكهرباء، ومصانع الأسمنت تعتمد على الفحم، مما يعني عدم تأثير أي زيادة على أسعار هذه المواد الأساسية.
وأشار الزيني أيضًا إلى أن الزيادة في أسعار المحروقات ستنعكس على تكلفة النقل، حيث قد تصل تكلفة نقل الطن إلى 50 جنيهًا إضافيًا، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على الأسعار النهائية للمنتجات.
وقد قررت لجنة تسعير المواد البترولية اعتبارًا من اليوم الجمعة، رفع سعر بيع لتر السولار إلى 17.5 جنيه، وبنزين 80 إلى 17.75 جنيه للتر، وبنزين 92 إلى 19.75 جنيه للتر، وبنزين 95 إلى 21 جنيها للتر، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الزيادات على السوق بشكل عام.
وتابع الزيني، أن السوق حاليًا يعاني من حالة ركود في سوق مواد البناء، حيث تشهد أسعار الحديد والأسمنت استقرارًا نسبيًا في الأسواق، مما يعكس حالة من التوازن في هذا القطاع.
إن استقرار أسعار مواد البناء رغم ارتفاع أسعار المحروقات يمثل فرصة جيدة للمستثمرين والمشاريع الإنشائية، حيث يمكنهم الاستفادة من هذا الاستقرار في تخطيط مشاريعهم المستقبلية، كما أن المراقبة المستمرة للسوق ستكون ضرورية لفهم التغيرات المحتملة في الأسعار، لذا من المهم متابعة الأخبار الاقتصادية لتحليل الأثر العام على السوق.
إن فهم ديناميكيات السوق وتأثير أسعار الوقود على القطاعات المختلفة يساعد المستهلكين والمستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة، مما يعزز من فرص النجاح في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة.

